ظاهرة الصفع

ظاهرة التسقيف او الصفع (detonation or rattle) ظاهرة غير صحية تحدث فى
المحرك لو حدث داخل غرف احتراق المحرك ما يسمى موجة ارتدادية(نظرا لحدوث
احتراق داخل غرفة المحرك بيدأ من اى نقطة غير البوجيه وسبب موجه تضاغط
تقابل موجة الإحتراق الطبيعية القادمة من البوجيه، يشبه ذلك مايحدث لو
راقبنا الأمواج التى تنشأ عن إلقاء مجموعة من الاحجار فى المياه)، فنسمع
ذلك الصوت الذى يشبة خبط زلطتين ببعض بشكل متتالى وسريع والذى يمكن ان
تسمعه فى اول النقلة لو انت نقلت الفتيس على سرعة اقل من السرعة المعقولة
للنقلة

هذة الظاهرة برغم انها لا تضايق السائق، لكن استمراراها وكثرتها يقصف عمر المحرك ولذلك ينصح دائما بعدم السكوت عليها

هذة الظاهرة لها العديد من اللأسباب، منها تصميم المحرك ونوع الوقود
وشوائب الوقود وطريقة القيادة وحمل السيارة ودرجة الحراراة وزاوية الإشعال
(الأفانس) وحالة الزيت وحالة نظام التبريد بالسيارة وعمر المحرك

نبدأ بهم واحدة واحدة:
1- تصميم المحرك، احد الارقام التى نراها دائما فى تعريف المحركات هو نسبة
الإنضغاط وتعنى نسبة حجم مخلوط الهواء والوقود داخل المكبس وهو فى اقصى
حالات إنضغاطه عندما يكون المكبس فى نهاية مشواره العليا، الى حجم المخلوط
قبل الضغط ، وتكون رقم ما من 1:8 الى 1:10 فى المعتاد، كلما ارتفع الرقم
كان معناه ان المحرك ذو قدرة حصانية اعلى ولكن فى نفس الوقت يعنى ان
المحرك قابل اكثر للتسقيف، والسيارات القديمة نشاهد فيها ارقام مثل 1 : 8
ولكن السيارت الحديثة نشاهد فيها ارقاما مثا 1 :9 و1 الى 9.5، وهذا طبعا
اختلاف فى التصميم لا يمكننا التدخل فيه ولكن يبقى لنا ان نتذكر عند شراء
سيارة اذا كانت هذة السيارة ذات نسبة انضغاط عالية فهذا يعنى انها تحتاج
الى عناية فى الوقود والقيادة فى مقابل القدرة العالية للمحرك

2-نوع الوقود: كلما ارتفع رقم الأوكتان للوقود دل ذلك على انه يحافظ على
المحرك من التسقيف ولذلك فإن المحركات ذات نسبة الإنضغاط اعلى من 9 لا
ينصح لها بالوقود 80 إطلاقا ويفضل ان يكون والوقود 92 وليس 90

3-شوائب الوقود: وجود المياه فى الوقود يؤدى الى ارتفاع التسقيف ولذلك إذا
لوحظ تكرر التسقيف بعد تموين السيارة من محطة معينة غيرها الى محطة اخرى،
وتحرى دائما شركات البترول ذات السمعة الحسنة

4- طريقة القيادة: النقل الى السرعة الأعلى مبكرا(وخصوصا لو كانت السيارة
محملة او فى مطلع) يؤدى الى التسقيف، راعى دائما النقل فى السرعة
المناسبة،و يراعى تأخر النقل فى المطالع ومع الأحمال العالية او عند
الرغبة فى السحب بشدة بالسيارة

5-حمل السيارة، كلما زاد تحميل السيارة كلما كانت القابلية للصفع اكبر
ولذلك يراعى دائما عدم تحميل السيارة بأوزان لا تنسب تصميمها وفى حال حدوث
ذلك تراعى القيادة المتانية وعدم النقل مبكرا

6-درجة حرارة المحرك: كلما ارتفعت درجة حرارة الجو وارتفعت معها بالتالى
درجة حرارة المحرك كانت قابلية المحرك للتسقيف اكبر، وعليه تراعى نفس
النصائح بعدم النقل مبكرا وعدم القرص على السيارة حينما يكون الجو ساخنا،

7- زاوية الإشعال: او ما يسميه حرفيو السيارات(الأفانس) وهو الفرق الزمنى
بين لحظة إشعال البوجية ونهاية شوط الإنضغاط بالمحرك، بالنسبة للسيارت
القديمة يتم ضيط الأفانس يدوية عن طيق تغيير وضع غطاء الإسبراتير(موزع
الشرارة) بمعرفة الميكانيكى، اما السيارات الحديثة ذات الحقن الإلكترونى
فتتم التحكم فى موعد زاوية الإشعال اوتوماتيكيا اثناء عمل المحرك

8- حالة الزيت: لو فقد الزيت لزوجته يؤدى ذلك الى ارتفاع درجة حرارة
المحرك والتسقيف بالتالى، والحل يكون في تغيير الزيت فى المواعيد الملائمة
لنوع وعمر المحرك واستخدام زيوت ملائمة لعمر المحرك ونوعه

9-مشاكل دورة التبريد تؤدى بالضرورة الى ارتفاع درجة حرارة المحرك والى
التسقيف بالتالى ولذلك يراعى الإعتناء بدورة تبريد السيارة التى سأتحدث
عنها فى رسالة تالية،

10- عمر المحرك: المحركات القديمة اكثر قابلية للتسقيف من مثيلتها الجديدة
ولذك ينصح دائما بالنسبة للمحركات القديمة عدم القرص عليها الى درجة
التسقيف، حتى يمكن الحصول على اقصى ما يمكن ان تقدمه قبل الحاجة للعمرة